الأحد، 6 نوفمبر 2011

إنطباع ..

.................


     رغم قراءاتى الكثيره لكتب لم أعد أتذكر ما فيها لكنها تأتينى عندما أتحدث مازلت أعشق المعرفه .. والناس معارف تمشى على الأرض .. والمعرفة حياة وهموم لاتنتهى الإ بمعرفة أخرى ..
     مازالت عيناها تراودنى .. ومازلت أجيب على أسئلة عالقة فى مقلتيها لا تنتهى وسؤال ظل داخلى يجبن عن الخروج .. أو ما أراه حقيقى .. أم أنى أتعجل الطيران .. ومازال صاحبه ينظر الى كمجنون ..
- انت عارفها كويس ..
- لأطبعا مش عارفها كويس .. بس عارفها كويس ..
- مش بقولك انت فيك حاجه مش طبيعيه ..
     ومضى وهو يحدث نفسه .. أما هو ظل يلقى بكل جوانبه بين يديها وكأنه يتعجل صنع تاريخ بينهما ..- شىء من العشره اللى بيتكلموا عنها -.. تصرفات ومواقف بتوضح للأخر الأخر .. لتدوم المعرفة وتنمو ..
- ماتبصليش كده .. ماتحسسنيش إن أنا بنى أدم مش عادى .. دائما مانلاقى بعضنا البعض بأحسن ماعندنا كى تحدث المخالطة ونذوب سريعا ..
- تعرف إنى حاسه إنى عارفاك من زمان ..
- يعنى هى تصرفاتى معاكى بتاعة واحد لسه عارفاه دلوقتى ..
- لا ..
- معرفة خير إن شاء الله ..
     وضحكا حتى إمتزج ضحكهما معا وهما يشقا طريقهما فى شوارع وسط البلد ..
***

الأحد، 7 أغسطس 2011

بعض من مفاهيم نظرية خلى قلبك على قلب اخوك ..

الفهلوه ..

لأبد من الأعتراف أننا أمام مجتمع تم تربيته على الفهلوه .. والوساطه .. على مدار أكثر من ثلاثون سنه أن لم تزيد منذ إنقلاب 23 من يوليو وإحتلال العسكر للبلاد .. وامعتقدات من شاكلة .. وانا مالى .. واللى له ضهر ماينضربش على بطنه .. الى أخر هذه الأقوال التى باتت الفلسفه الشخصه لغالبية المجتمع مما رأه طيله الثلاثون سنه الماضيه .. إن معاملة مجتمع بهذه الأخلاق لأبد وأن بوعى كبير .. فلا يمكن أن تجتذب هذا المجتمع بمعاملته وكأنك المصلح الأخلاقى الذى ستقومه لانه سيتمرد عليك ويجتذبه الطرف الأخر المعروف لديه أما انت فلايعرفك هذا المجتمع .. لابد من تأصيل فكرة كل من يعمل بجد سيأخذ مايستحق بحق .. إن الوضوح والصدق هما السبيل الوحيد لإجتذاب أعداد من راغبى الأمن والأمان لك وعندها سنصبح قوة ضاغطه .. إن على الشرفاء من أصحاب الأعمال أن يغيروا طريقه معاملتهم لعامليهم أن يعطوا مايستحقه العامل ولايستغلوه .. إن علينا جميعا أن نعامل مستغلى الفرص للكسب السريع باللين حتى يكون هناك فرصه لإجتذبهم فى جانبنا .. ومن لايريد الانصياع عليك تركه للأحداث التاليه حتى يفهم .. أنها نظريه " خلى قلبك على قلب اخوك " ..

البلطجى ذلك الكائن المنبوذ ..

لم أتصور إنى سأجلس مع بلطجى فى يوم من الأيام أبوه كان من أكبر تجار وبلطجية منطقة ما وكل اخواته بسم الله ماشاء الله بلطجيه يخشاهم الجميع وقال لى بكل فخر ..
قال لى : انا نزلت أظرب فى الجيش والشرطه ..
لم اصدق ماقاله وغير مصدق لما يحدث .. أنا قاعد مع بلطجى ..
قلت له : مش فاهم .. يعنى انت نزلت مع المظاهرات والشرطه ضربتكم فرديتم ..
قال لى : لا .. أحنا كنا نزلين نضرب فى الجيش والشرطه ..
قلت : يعنى انت نزلت من بيتكم هدفك انك تضرب فى الجيش والشرطه ..
قال لى : أه ..
قلت : ليه ؟..
قال لى : كفايه ظلم بقى .. مش جه الوقت برضوا يااستاذ اننا ناخد حقوقنا بأيدنا ..
قلت له : من الجيش .. أنت اى حق لك عند الجيش ولا الشرطه ..
البلطجى : كانوا بيعملونا مش بنى ادمين ..
عرفت انه ابن المرحوم فلان الفلان بلطجى فى منطقه بالقرب من السيدة زينب وكان فتحى سرور الفاسد يستخدمهم لإرهاب بعض الأشخاص ولفرض سطوته على المنطقه وقد مات اثناء القبض عليه من الشرطه ..( عائله كلها تجار مخدرات وبلطجيه طبعا كانوا بيتعاموا من الشرطه زى الكلاب ) انا مش بدافع عنهم لكن الغبى فاهم انه بكده بياخد حقه من اللى بهدلوه ولم يدر إن أول شخص بهدله هو أبوه الذى قصر فى تعليمه وكذلك أشكال فتحى شرور اللى كان بيستخدمهم زى الكلاب والحكومه الفاسدة التى أهملت فى الإهتمام بمواطنيها ..
قلت له منفعلا : هى خناقه من اللى انتوا بتعملوها فى الحته الزباله اللى انت ساكن فيها دى بلد .. مين ياله اللى قاللكم روحوا إضربوا فى الجيش والشرطه ..
وقد أمسكت فى تلابيبه وقد أصبحت شبة خناقه .. ماأنا لأزم أفهم ..
قال لى : ناس ..
قلت له : مين دول ..
لم يعرف الرد فهو لا يعلم غير انهم لابسين بناطيل وقمصان ..
قال لى : بهوات زى حضرتك كده ..
يانهار اسود .. العيال دى فيه منها خطر علينا لو لم نستوعبهم فى أحضاننا ونعامله معامله ولاد البلد حتى يشعر إنه منا فللأسف هذا النوع من البشر لايفرق بين بعيد وقريب ويصبح خطره على أبناء منطقته أكبر من خطره على أبناء المناطق البعيده عنه وكأنه يتدرب على عمليات البلطجه مع أبناء منطقته حتى يخشاه الجميع وتكون له سمعه فى الحته كلها .. للأسف كنت أعامله معامله خشنه حتى أنى شرعت فى القيام بضربه لكن أصدقائى حازم وخالد ومايكل منعانى .. ولكنى بعد هدأت وتسائلت مع نفسى .. زمان كان البلطجى أو كما يسمى زمان بالصايع لايوذى جيرانه .. كان فيه مفردات زى .. بنت حتتى .. وحامى خلاطه " اى يحمى المجتمع المختلط بيهم والمختلطين معه من أبناء منطقته التى يسكن فيها " ولذا كان هذا الصايع يشعر بالأمان وسط منطقته وأبناء منطقته تشعر بالأمان وهو وسطهم .. كان الغريب عن المنطقه يظهر كالشمس .. ألم يحن لنا ان نعلم لهؤلاء البلطجية نظريه خلى قلبك على قلب اخوك حتى يندمج من يندمج منه فى المجتمع ويظهر لنا الفاسد الذى لن يتغير .. فمن الممكن أن يكونوا هؤلاء البلاطجه قوة لنا كمجتمع أو علينا .. اللهم أنصر هذا المجتمع فى لم شمل أفراده فى رباط واحد .. الكل مصرى ومصر بتاعتنا كلنا .. فمن الممكن أن نستفيد من هؤلاء البلاطجة فى تنظيف شوارعهم مثلا أو أن نشعرهم أنهم قوة هذه الأحياء فى أمانها من مثيروا الشغب ..
فيه واحد صاحبى قام بتجربة شخصية ناجحة فقد كان يجتذب بلطجية منطقتة ويعينهم لديه فى دكانه لمدة معينه كان لايعطيه أجر الإ إن أثبت له أنه يريد العمل الشريف ويتعلم صنعه فخرج من بين يديه كهربائيه ونقاشين وكلهم تسعد بالجلوس معهم فقد تغيرت لغتهم وأصبحوا منتمين لمناطقهم محافظين عليها وعلى علم بأسماء جميع بلطجية المنطقه وكان يقوم بإبعادهم عن المنطقة إذا لزم الأمر .. إنها نظريه خلى قلبك على قلب اخوك .. فبطريقه معاملته لهم تغيرت معامله هؤلاء البلطجيه لمناطقهم ..

كلنا ولاد حته واحده ..

فى هذا النطاق سأحكى حكايه صغيره .. انا سكنت فى مناطق كثيره فى القاهرة والجيزه .. فى مناطق كانوا يتعرفوا على بسرعه ومناطق كثيره أمكث كثيرا ولا أرى أى علاقه تربط بين قاطنى العمارة الواحده بل على العكس كثيرا لاأحد يعرف من يسكن الشقه المجاوره له .. فى البدايه كنت أظن أن هذه الحاله موجوده فى الميادين العامه والشوارع الكبيره فقط .. لكنى وجدتها فى المناطق الشعبيه وكأنها مناطق عشوائيه لاأحد يعرف الآخر .. الكل فيها غريب ..
فى إحدى المرات كنت فى الاسكندريه وتاهت قدمى عن المنطقة التى سأذهب اليها فسألت احد الجالسين والذى يبدو انه من اهل المنطقه وياليتنى مافعلت فقد تهت أكثر من الأول .. وبعد أكثر من ساعه من التوهان إكتشفت أن المنطقه التى كنت أبحث عنها خلف من ضللنى بشارع واحد فقط ولم يعرف أن يدلنى لانه لايعرف فعلا .. زمان كنت لما تسأل عن أحد الشوارع كنت تسمع على الفور جمل مثل إنت رايح لمين بالضبط .. تقولوا أسم الشخص اللى أنت رايح له من هنا على طول يقول اه أبن الاستاذ فلان او ساكن فى بيت عم فلان .. لابد وأن تعود مره أخرى فكره الحته والمنطقه .. فكره أعرف جيرانك .. حبهم عشان يحبوك .. ماتستغلش جارك .. خلى قلبك على قلب اخوك ياأخى عشان يخلى قلبه عليك .. لو أن هذه الدعوه إنتشرت لإستفدنا من بلطجيه المناطق فى إستتباب الأمن اولاً ولتولدت فينا ثانيا منطق كلنا نشيل بعض .. إن هذه الروح لم تنتهى من هذا الشعب لأنها تظهر سريعا فى الأزمات الطاحنه ضد الظلم وكذلك فى أفراحه .. إن الشعب الذى عندما يفرح تتملكه الرغبه فى مشاركة العالم من حوله معه لهو شعب يحتفظ بهذه النخوه والتى ضهرت بوضوح شديد فى ميدان التحرير فى اعظم 18 يوم فى تاريخ هذا الشعب من اول 25 يناير الى 12 فبراير الكل قلبه على قلب أخوه فقد مكثت كثيرا فى ميدان التحرير لم يسألنى أحد عن منطقتى " انت منين ياأستاذ " أو ديانتى " حضرتك مسلم ولا مسيحى " أو معتقداته السياسيه .. لأن الهدف كان واحد ..
أن من يفهم أن الهدف من هذه الثوره هو خروج مبارك وعائلته من الحكم فقط فقد أهدر دماء شهدائنا فى التراب .. إن الحاله التى كانت عليه مصر كالجسد به قيح أو دمل من الفساد وإنعدام العدل .. وكل مافعلته الثوره حتى الأن أنها أطاحت برأس هذا القيح أو الدمل وباقى علينا جميعا تطهير هذا القيح أو الدمل حتى لاتتجمع جراثيم الدنيا من جديد لأنه إن حدث هذا لأصبح الحال اصعب فى التطهير .. إن الهدف من هذه الثوره لهو مصر جديده .. مصر تحترم الأنسان وتقدره وأن يشعر المصرى أولا أنه فى بلد يتمع فيها بالعدل والمساواة .. بلد تعلم أن مواطنيها هم قوتها , ويعلم المواطن أن هذا الشارع ملك له وهذه البلد ملك له ليبدء فى البناء فى ممتلاكاته بهمه وعشق وعلى الحكومه أيا كانت ان تعلم ان هذا الشعب هو قوتها الحقيقه لا منفذين لخططها ورغباتها.
إن الدعوه الى نشر وتطبيق نظريه خلى قلبك على قلبك أخوك لواجب قومى وفريضه عين على كل مصرى فى هذه الأونه لبناء مجتمع بنا جميعا ولنا جميعا .. ولمواجهة المخطط الرومانى لإفشال الثوره وإهدار مقدرات هذه البلد وتحويلها لسيدة عجوز لاتقوى على تجميع قوتها لمواجهة مخربى الوطن ولإخماد النعره القبليه التى انتشرت فى هذه الايام .. إنها معركه لم شمل الحقيقيه لهذا الوطن من جديد وخلق إنسان يحب بلده ويشعر بملكتيه لها ..

***